في سعينا لتقديم الدراسة في سياق متكامل إجتهدنا لتحقيق التوازن بين الحفاظ على الوزن الأكاديمي للكورسات التي نقدمها حتى تتماثل مع كليات اللاهوت التي سبقتنا وتتقدمنا في الخبرة والكفاءة، ومع معايير الإعتماد الأكاديمي، وفي نفس الوقت لكي نتمكن من تطبيق نامجنا التدريبي العملي للتشكيل. فقمنا بعمل استبيان بالتواصل مع بعض القسوس وخريجي كليات اللاهوت بطرح السؤال: “من خلال رؤيتك لمتطلبات الخدمة اليوم، ما الكورسات التي تود أن تدرسها إذا أتيحت لك فرصة الرجوع لكلية اللاهوت؟” تم تجميع المقترحات وتحليلها للإستفادة منها في تصميم مناهج الكلية، كما جاء ذلك متزامنا مع التشاور مع خبراء في التعليم اللاهوتي.
تسعى الكلية لإتباع “التكامل بين المواد والكورسات،” وعدم الفصل بينها بتأكيد الإرتباط بين جميع فروع الدراسة. لكنها قد قامت بتقسيم الكورسات والدراسات عبرأربعة أقسام متخصصة حتى تساعد على تنظيم التقديم من خلال تخصصات الأساتذة والأقسام التي حصلوا منها على درجة الدكتوراه، وأيضا لتساعد المتدربين على الوعي بمجالات التشكيل الاربعة في رحلتهم الدراسية وحتى بعد تخرجهم.

أما هذا القسم فتأتي مواده كنتاج للدراسة بالأقسام الثلاثة الأولى معا. يسعى هذا القسم لمساعدة المتدرب على التعرف على كيفية تقييم الإحتياجات في مجتمعه وبلده والعالم اليوم, وكيفية بناء وتطوير مناهج وبرامج. ويتم ذلك بدراسة وتطبيق نموذج القيادة الخادمة كما جسده الرب يسوع. كما تستعرض الدراسة الامراض المنتشرة بين الخدام والمتأثرة بمجتمعاتنا. ثم يساعد الدارسين على إكتشاف وتطوير طرق ووسائل للتطوير والإبداع في تقديم الخدمات المتخصصة في الكنيسة وخارج الكنيسة