كلية كاري للتشكيل اللاهوتي والرعوي

ترك كاري راحته وإنطلق بخدمة متكاملة إلى الهند في ذروة إظلامها الفكري والديني والإجتماعي، مؤمنًا بـ قدرة الإنجيل على تغيير الأفراد والمجتمعات

 فتحمل  المتاعب والضيقات لكنه ثابر لسنوات 

حتى يرى الثمر  قرب نهاية رحلته 

وشغفنا هو تطبيق هذا النموذج العملي المتكامل في منطقتنا

  داخل وخارج أسوار كنيستنا وإلى أقصى الأرض

بتأهيل الخدام الناطقين بالعربية لحمل الإنجيل المُغَيرِّ داخل وخارج  كنائسهم

 بتشكيلهم لاهوتيا (فكريا) ورعويا (مهاريًا)

وليم كاري

كلية كاري للتشكيل اللاهوتي والرعوي

حكايتنا و لماذا إنطلقنا؟

ولدت فكرة التثقل بالتشكيل في السنوات الأخيرة مع ازدياد عدد الخدام الذين عَبَروا خلال خدمتهم الفعلية عن تعرضهم للعديد من المواقف والأزمات التي لم يتلقوا تدريبًا بشأنها خلال دراساتهم. وقال آخرون أن الدراسة أهلتهم فقط للخدمة داخل الكنيسة فإكتشفوا عند الخروج من الكنيسة أنهم يستخدمون لغة ومداخل غير مفهومة للمخدومين

أظهرت الخبرة العملية وبعد مشورة العديد من القادة المؤثرين في الخدمة بمصر والعالم العربي الإحتياج إلى برامج تعليم لاهوتي لتزويد الخدام بأدوات عملية، فولدت هذه المبادرة لتساعد الخدام الفعليين على التفاعل مع الدراسة اللاهوتية كبرنامج “تدريبي” متخصص للتمكين والتشكيل وليس لمجرد إضافة درجات أكاديمية جديدة لحقل الدراسة اللاهوتية. وهي تسعى أيضًا لسد الاحتياج لتأهيل جميع المؤمنين والمؤمنات ليشاركوا بشكلٍ فعالٍ ومتساوٍ، مع رعاة كنائسهم، في حمل رسالة الإنجيل لمجتمعاتهم، من خلال تفاعلهم في دوائر أنشطتهم وأعمالهم اليومية

لا ندعي أن الكلية تمتلك عصا سحرية تقدمها للدارسين لحل جميع مشاكل الخدمة. لكنها تسعى لتزويد المتدربين بأدوات ومنهجية مبنية على كلمة الله والخبرات المكتسبة من الدراسة اللاهوتية الأكاديمية للتعامل مع المواقف العملية في الخدمة داخل وخارج أسوار الكنيسة

تم إعتمادنا ككلية رسمية تابعة للمجلس الإنجلي العام في مايو 2022 وقام الدكتور القس / أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بإفتتاحها رسميا بحضور قادة المجمع المعمداني الإنجيلي وقسوس المذاهب المختلفة في 8 يوليو 2022. وتتواصل الكلية الآن مع هيئة ميناتي لإعتماد كليات اللاهوت بالشرق الأوسط وشمال افريقيا للإشتراك بعضويتها وإعتماد برامجنا

رؤيتنا

خُدام/ خَادِمات ناطقين بالعربية يتشكلون على صورة المسيح الخادم لحمل رسالة الإنجيل بإبداع داخل وخارج الكنيسة

رسالتنا

تقديم برنامج تعليمي كتابي، أكاديمي تطبيقي متكامل، يتناسب مع إحتياجات المجتمع اليوم، وبطريقة تلاءم طبيعة الدارسين، لتزويدهم بأدوات عملية تدربهم وتساعدهم على الإستمرار في التشكيل والعمل كخدام وخادمات مدى الحياة

أهدافنا

تأهيل الخدام/ الخادمات المتفرغين وإعداد القسوس

تدريب الدراسين ليكونوا خدام مثقلين فعالين بكنائسهم المحلية

تدريب الدراسين ليكونوا خدام مثقلين فعالين بكنائسهم المحلية

تأهيل جميع المؤمنين والمؤمنات فكرياً ومهارياً، لتمكينّهم من ربط إيمانهم بواقعهم العملي اليومي بهدف إحداث تأثير حقيقي في مجتمعاتهم وأعمالهم

التدريب على دراسة وتقييم المجتمعات واحتياجاتها والبحث في الطرق الأنسب لتوصيل رسالة الإنجيل لها بإبداع وإبتكار

تدريب القسوس والخدام دوريًا أثناء الخدمة وصقل مواهب ومهارات وتجديد معارف القسوس / الخدام/ الخادمات

تقديم النصح لرعاة وخدام الكنائس لبناء وتطوير مناهج تعليمية كتابية وتقييمها

ما الذي يميزنا

أ. محورية كلمة الله ورسالة الإنجيل المُغَيِّرة

نسعى ونجتهد لتدريب الدارسين على قراءة كلمة الله بعقلية منفتحة وراغبة في التشكيل الشخصي أولا، ثم نقل خبرة التشكيل بقوة الإنجيل المغيرة لمن يتعاملون معهم أو يخدمونهم داخل وخارج الكنيسة

ب. مزج الأكاديميا بالخبرة العملية

جميع الأساتذة يحملون درجات علمية أكاديمية “دكتوراه” من كليات معتمدة، لكنهم أيضا فعليًا “خدام” للرب مشهود لهم. لديهم خبرة سنوات طويلة في حقول الخدمة العملية داخل وخارج الكنيسة. يجتهدون جميعا في تصميم البرامج والمناهج بإتباع المعايير الأكاديمية في وضع الكورسات المختلفة، لكن، بعد مزجها بعصارة خبراتهم على أرض الواقع

ج. عملية تدريب متكاملة

:تبدأ رحلة التعلم بالكلية من اليوم الأول بإجابة الأسئلة

:لماذا أدرس

تساعد الكلية المتدرب على مراجعة دوافعه والتحفز للتعمق في الدراسة بتواضع وإجتهاد حتى تتويج رحلته بالحصول على الدرجة العلمية

:ماذا وكيف أدرس

مع إجتهاد الكلية لتعريف الدارسين بفروع الدراسة اللاهوتية وأقسامها وإلمامهم بالمدراس والتوجهات المختلفة وفحصها والإستفادة منها يظل أيضا تركيز الكلية منذ اليوم الأول للدراسة هو طرح السؤال: “كيف يساهم ما أدرسه وأتعلمه في عملية تشكيلي كتلميذ وكيف يطور مهاراتي “كخادم” يمتلك أدوات مؤثرة في الجيل الذي نخدمه داخل وخارج الكنيسة

:مَتىَ ومَعَ مَن

ينخرط المتدربون في تدريبات مشتركة خلال عملية الدراسة والتشكيل. فيعملون في مجموعات صغيرة مع ميسرين لهم خبرة في الخدمة العملية مما يساعد على تبادل الخبرات والإستفادة من التنوع والثراء في المجموعة. تُعِد الكلية برنامج تدريب عملي منذ بداية الدراسة ويتدرج ويتكامل مع جميع الكورسات ثم يكلله مشروع تخرج تطبيقي كحصاد لإجتهاد المتدرب طوال فترة الدراسة

د – برنامج متنوع لتسهيل وتيسير المتابعة

إجتهدت الكلية للإستفادة بكل الوسائل المتاحة في تقديم الكورسات والتدريبات. بعض المواد يمكن دراستها اونلاين. معظم الكورسات ستتم بالحضور مرة اسبوعيا. الترم المكثف الصيفي يأتي كفرصة لتجمع جميع الطلاب في بيئة اكثر تركيز لمدة ستة أيام تسمح بتفاعل أفضل وتبادل الخبرات والمشاركة بالمشكلات الواقعية. يقدم الأساتذة أفضل ما لديهم ويشترك معهم الميسرون ومنسقو التدريب العملي للتأكد من تحقيق أكبر إستفادة وتفاعل. تستفيد الكلية من كل ما هو متاح من برامج الكترونية تطوير عملية التعليم والتدريب كما تقوم بتدريب الدارسين على استخدامها